نادية كينته - إندونيسيا

نادية كينته - إندونيسيا

طابة في برنامج طب الأسنان الدولي بكلية طب الأسنان
(تدرس كطالبة مستمعة في السنة الرابعة لكلية الطب)

أخبرينا عن سبب رغبتك في كلية الطب؟

كانت فكرة العمل في المجالات الطبية التي تساعد الآخرين تراودني منذ كنت في المرحلة الثانوية. كان أبي يشجعني على أن أصبح طبيبة ولكني فضلت أن أصبح طبيبة أسنان لأنني أحسست أن هذا المجال يليق بي أكثر وشعرت بانجذاب نحوه. فأخبرت والدي بهذا وركزت جهدي وكثفته حتى تمكنت من النجاح الدخول في كلية طب الأسنان.

 

أنك تعيشين الآن بعيداً عن مسقط رأسك. هل لك إن تحدثينا عن سبب رغبتك في الدراسة في اليابان على الرغم من اختلافها عن إندونيسيا في الطعام والثقافة؟

إن الدراسة في بلد يزخر بأحدث أنواع التقنية، ويتمتع بمستوى تعليمي متميز هو فرصة ذهبية بالنسبة لي. وإن ابتعاثي لليابان سيمنحني بلا شك فرصة لأنمو كما أنني أريد حوض غمار تجربة مختلفة عن زملاء الكلية في إندونيسيا. وشعرت أنني إذا تمكنت من اقتناص هذه الفرصة سأتميز عن الآخرين، لذا فقد شعرت أن الإبتعاث هو فرصة ذهبية لايمكن تفويتها على الإطلاق.

 

كيف كان شعورك عند أول محاضرة تلقيتيها في جامعة هيروشيما؟

كنت مرتبكة وقلقة في البداية فأنا لا أعرف كيف عساها تكون. فقد كانت هذه أول تجربة للدراسة في الخارج وكان عالم الدراسة في اليابان والأصدقاء والأساتذة كله مجهول بالنسبة لي. ولكن كان الأساتذة والأصدقاء لطفاء للغاية وقاموا بالترحيب بي والتواصل معي. بفضل ذلك أصبحت مقربة من اليابانيين وتبدد شعور القلق الذي كان يراودني بسبب عدم القدرة على التواصل وعدم ثقتي بلغتي اليابانية. والآن لا مشكلة! أظن أن الجميع في اليابان رائعين فهم يعملون بتفاني ويبذلون كل طاقاتهم في جميع الظروف وهذا ما يعجبني فيهم.

وأعتقد أن شرح الأساتذة سهل للفهم، وحتى في الفصول التطبيقية يشرح الأستاذ باللغة اليابانية أولاً ثم يأتي حيث يجلس الطلبة الأجانب ويشرح مرة أخرى بشكل واضح.

 

هل من نصيحة توجهينها إلى من يفكر بالإبتعاث إلى اليابان؟

إن الدراسة في الخارج ليس بالأمر السهل. لذلك يجب الاستعداد بشكل جيد قبل الخوض فيها. ولا يعني ذلك التحضير المعرفي فحسب بل التحضير النفسي هو مهم أيضا. وذلك لأنه كما تعلمون إنه مع تراكم الخبرات الجديدة في اليابان فقد يصادف المبتعث بعض العقبات، ولكن إذا كان لديكم رغبة حقيقية ودافع قوي لطلب العلم فأرجو منكم أن تخوضوا هذا التحدي.

 

ما الذي تطمحين القيام به في المستقبل؟ هل تريدين أن تصبحي رائدة دولية؟

بحكم كوني طبيبة أسنان سريرية فأنا أعالج المرضى وبنفس الوقت أعمل في الجامعة كما أرغب المشاركة في بحوث دولية. وكذلك أطمح بالمشاركة في المؤتمرات العلمية لطب الإسنان في مختلف أرجاء العالم. كما أود المشاركة في الأنشطة التطوعية. لاتزال إندونيسيا دولة نامية ولذلك يواجه الكثير من الناس وخاصة الصغار صعوبات في تلقي العناية الطبية والسنية المناسبة. لذلك أود في إنشاء صندوق لإقامة المشاريع التطوعية والمساهمة في إنشاء نظام لدعم تلك الفئة من الناس وهذا هو طموحي في المستقبل.

 


up