ما تونمي - الصين

حدثنا عن عملك الحالي؟

أعمل في قسم المبيعات والتسويق بشركة تي أي إس في طوكيو. نقوم بزيارة العملاء، ونترجم الأوراق والمستندات الإنجليزية إلى اللغة اليابانية، كما نترجم لعملائنا القادمين من الولايات المتحدة الأمريكية.

 

ماذا درست في جامعة هيروشيما؟ وكيف تستفيد من دراستك في عملك الحالي؟

 

الأمر الأول هو القدرات اللغوية، فقد استطعت من خلال حضوري للعديد من المحاضرات المتنوعة أن اطور لغتي اليابانية والانجليزية.  ومن خلال تخصصي وبحثي في علم الاجتماع، قمت بدراسة الظواهر الاجتماعية من زوايا عدة. أما بالنسبة لعملي الحالي فقد تمكنت من أن أستفيد بالشكل المناسب من القدرة على التحليل التي اكتسبتها خلال دراستي للغات وبحثي في الجامعة.

وأشعر بفرحة غامرة عندما تُقبل أفكاري وخططي التي أعرضها داخل الشركة.

 

ما الذي دفعك للعمل في اليابان؟

 

منذ القدم ازدهرت علاقات التبادل الثقافي والاقتصادي بين اليابان والصين، ويحتل كل من البلدين مكانة مهمة بين بلدان آسيا، لذلك أردت أن أكون جسراً بينهما، وأن أعمل فيما يتعلق بالبلدين في نفس الوقت. وبما أنني أستطيع التحدث باليابانية والصينية فإنني أسعى إلى الاستفادة مما تعلمته في كلا البلدين لأعمل وأعيش في اليابان، كما أود أن استمر في تطوير نفسي من خلال المزيد من الدراسة. وفي الوقت الحالي أرغب في الدراسة حول إدارة الشركات اليابانية وإدارة المشاريع.

 

ما الذي كنت تحبه في جامعة هيروشيما؟

 

أحببت كل شيء في جامعة هيروشيما، بدءا من الدراسة وحتى أمور الحياة اليومية الأخرى. فمن الناحية الدراسية، إن تكامل محاضرات اللغات الأجنبية المخصصة للطلاب الأجانب تنمي القدرات اللغوية وتطورها، وهذا جانب جيد جداً.

وكذلك يجتمع في جامعة هيروشيما باحثين مميزين من الدرجة الأولى في مختلف التخصصات، ولذلك فإن البحث بإشراف أساتذة بمثل هذا المستوى منحني الفرصة لامتلاك المعارف التخصصية. كما أن المكتبات وغرف البحوث وغيرها توفر للطلاب بيئة مطمئنة وملائمة للتركيز على الدراسة.

وفيما يتعلق بالحياة اليومية يوجد الكثير من المميزات. وإن بيئة الجامعة والمنطقة المحيطة بها مناسبة بشكل لا يوصف حيث تتمتع بطبيعة خلابة تبعث الراحة في النفس. كما يوجد في الجامعة متجر يوفر جميع الحاجات بالإضافة إلى وجود العديد من المطاعم حولها. كما أن سكن الطلاب متكامل بنظام دعم يراعي الجوانب الصحية والنفسية للطالب ليؤمن لهم البيئة المناسبة لطلب العلم.

يوجد عدد كبير من الطلاب الأجانب في جامعة هيروشيما. فلا يقتصر زملائك على مواطني بلدك واليابانيين فقط بل يمكنك تكوين صداقات مع طلاب جاؤوا من كل بقاع العالم.

وبالطبع فإن العلاقة تستمر حتى بعد التخرج. إن لقاء زملاء أيام الدراسة له متعة خاصة وهي التجربة رائعة.

لقد كان أساتذتي وزملائي في منتهى التعاون معي، وعند الحاجة فهم لا يترددون في مد يد العون لي. والمنطقة المحيطة بالجامعة تبعث في النفس السكينة والطمأنينة وتساعد على التركيز في طلب العلم.

 

هل من رسالة توجهها لمن يريد الدراسة في اليابان؟

 

أنصح بتحديد الرؤية والأهداف والتخطيط للابتعاث قبل الدراسة في الخارج، ومن ثم التصميم على تحقيق ذلك الهدف بالإصرار والعزيمة. بالتأكيد يمكن الاستمتاع بالجوانب المختلفة لحياة الابتعاث بالاختلاط مع الزملاء واكتساب صداقات متنوعة، وزيارة الأماكن المختلفة، والاستمتاع بالتعرف على ثقافة هيروشيما والثقافة اليابانية.


up