برنامج الدراسات العليا للعلوم - تخصص الرياضيات

لينغ كين -  الصين

لماذا اخترت هذا الاختصاص (الرياضيات)؟

كان اختصاصي في جامعة الصين الرياضيات والمعلوماتية. بالإضافة إلى ذلك كنت مهتمة بالسياسة الاقتصادية والثقافة الاجتماعية اليابانية لذلك اخترت اللغة اليابانية كاختصاص ثانوي. وأردت بعد التخرج أن استكشف العالم الخارجي لذلك اخترت الدراسة في هيروشيما التي هي قريبة من مدينتي داليان. ولأنني أردت أن أخوض وأتعمق أكثر في تخصصي لذلك اخترت دراسة الرياضيات.

 

حدثينا عن محتوى بحثك.

يتألف تخصص الرياضيات في قسم الدراسات العليا للعلوم من الرياضيات الجبرية والهندسة المتعددة والتحليل الرياضي والاحتمالات والرياضيات الشاملة. وفي محاضرة الرياضيات الشاملة كنت أستعمل كتاب "رياضيات الحاسوب" لغراهام وكانوث وباتاشنيك، فأصبح عندي اهتمام بنظرية GCD لعدد فيبوناتشي الموجودة في الكتاب ولذا فإنني أدرس حول تعميم عدد فيبوناتشي. إن نظرية GCD لعدد فيبوناتشي هي عبارة عن المعادلة التي اكتشفها إي لوكاس:  ${\rmgcd}(f_{n},f_{m})=f_{{\rm gcd}(n,m)}$

في مقال بحثي قمت بالتعريف عن نظرية GCD لعدد فيبوناتشي الذي يعد كبحث سابق ومن ثم عرفت تعميم عدد فيبوناتشي، وقمت بإثبات أن نظرية GCD تبقى صحيحة حتى باستخدام عدد فيبوناتشي معمم.

بعد أن جئت وحضرت المحاضرات كيف وجدت الدراسة في اليابان؟ وما رأيك بإشراف الأستاذ في الجامعة؟

بعد مجيئي لليابان قضيت فيها سنة كاملة كطالب للدراسات العليا. وقتها حضرت إحدى محاضرات مشرفي الأستاذ كيمورا المخصصة لطلاب المرحلة الجامعية. وقمت بالإعلان عن موضوع بحثي عدة مرات. وبعد دخولي في برنامج الماجستير، شرعت أحضر دروس في اللغة اليابانية للطلاب الأجانب في مركز أبحاث تعليم اللغة الأجنبية بغية تحسين مهارات اللغة اليابانية وذلك بالإضافة إلى مواد التخصص الإجبارية. كما كان هناك عدد من محاضرات اللغة الانكليزية التي تستخدم الأفلام السينمائية كمواد تدريسية والتي كنت أجدها ممتعة للغاية. وتمكنت من خلالها لا شعوريا أن أحسن من مهاراتي في اللغة الإنكليزية.

إن الأستاذ كيمورا أستاذ طيب القلب، وهو أستاذ يحترم خصائص كل طالب ويقوم بتحديد اتجاهات ومواضيع البحث وفقا لاهتمامات وقدرات كل فرد. وهو لا يقوم بإجبار أي طالب على القيام بما لا يرغب به. أما بالنسبة لطريقة إشرافه فهو يتمتع بالشغف والصبر بآن واحد. وخاصة عند إشرافه على الطلاب الأجانب إنه يقوم بالإشراف بحرص وروية وبدون غضب حتى لو لم يستطع التواصل معهم بشكل صحيح.

 

حدثينا عن الجو الدراسي في مختبر الأبحاث؟

إن عدد الإناث بالمقارنة مع المختبرات الأخرى قليل. ولكن لحسن الحظ كان هناك طالبة يابانية أكبر مني سنا، كانت تدرسني وتساعدني كثيرا للتعود على الحياة والدراسة في اليابان. وحتى الآن أتواصل معها بشكل مستمر وكثيرا ما نخرج سويا لتناول الطعام.

حدثينا عن أهدافك المستقبلية. ما هي المهنة التي ترغبين في أن تمارسيها؟

إن هدفي الرئيسي في الوقت الحاضر هو أن أتخرج من الجامعة. لقد مضى ثلاث سنوات على مجيئي لليابان. وأرغب في المستقبل أن أمارس عملا يتعلق باللغة اليابانية. وأنا أفكر الآن بخيارين إما أن أتوظف في شركة يابانية أو أن أصبح مدرسة للغة اليابانية. ولكني أعلم أن ما أدرسه حاليا له أهمية ومعنى في الحياة لذلك أود أن أستفيد من القدرة على التفكير المنطقي التي اكتسبتها من خلال دراسة الرياضيات كسلاح مهم في أي عمل سأمارسه في المستقبل.

ومن خلال العمل في مجال يتعلق باليابان أو اللغة اليابانية أريد أن أبذل جهدي حتى في أصغر الأمور لتقوية علاقات الصداقة بين اليابان والصين. وأريد أن أنقل للصين محاسن اليابان التي شهدتها بأم عيني.


up